هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 لماذا لم يأمر الله المسلمين بالقتال إلا بعد بعثة النبى بـ13 سنة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأميرة الصغيرة

الأميرة الصغيرة


عدد المساهمات : 13
نقاط : 35
تاريخ التسجيل : 03/08/2012
العمر : 44

لماذا لم يأمر الله المسلمين بالقتال إلا بعد بعثة النبى بـ13 سنة؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا لم يأمر الله المسلمين بالقتال إلا بعد بعثة النبى بـ13 سنة؟   لماذا لم يأمر الله المسلمين بالقتال إلا بعد بعثة النبى بـ13 سنة؟ Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 07, 2012 11:14 pm

لماذا لم يأمر الله المسلمين بالقتال إلا بعد بعثة النبى بـ13 سنة؟ 1344381068881

القرآن الكريم يدعو لمقاتلة الظالم الذى يبدأ بالقتال فقط وليس كل أهل هذا الظالم




وهذا يتوقف على نوع الحرب، فهل هى حرب كلامية أم حرب بالمكيدة والرأى أم حرب بالسلاح؟ القاعدة القرآنية الأصيلة تقول: «فَمَنِ اعْتَدَى عليكم فاعْتَدُوا عليه بِمِثْلِ ما اعتدى عليكم» (البقرة: ١٩٤) فنلمح هنا أن الرد يكون بالمثل، فمن حاربك بالكلمة فرُدَّ عليه بالكلمة، ومن حاربك بالمكيدة فالرد بالمكيدة، أما من حاربك بالسلاح فالرد عليه بالقتال المنظم، والمخطط له من أهل الاختصاص، وبأمرٍ من ولى الأمر، وليس قتالًا عشوائيًّا يشتت الصف.. بل ونلمح ملمحًا آخر فى هذه الآية، حين حددت لنا على من يكون الاعتداء، فيكون على من اعتدى عليك، أى أنهم هم البادئون بالاعتداء، وليس أحد من المسلمين، فالإسلام أبدًا لا يبدأ بالعدوان، وإنما يرد العدوان الذى وقع عليه من قِبل الآخرين، وقد حذر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أن يعتدى المسلم على غير المسلم المسالم له، فقال: «من قتل مُعاهَدًا لم يَرَ رائحة الجنة». (أخرجه البخارى) أى: لم يشمّ ريحها! وقال: «ألا من ظلم معاهدًا، أو انتقصه، أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفس، فأنا حَجيجُه يوم القيامة». (أخرجه أبو داوود)، أى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سوف يقف يوم القيامة مع غير المسلم المظلوم لينصره ويأخذ حقه من المسلم الظالم. وقال عليه الصلاة والسلام: «أيّما رجلٌ أمّن رجلًا على دمه ثم قتله فأنا من القاتل برىء وإن كان المقتول كافرًا» (أخرجه ابن حبان)، أىُّ عدالة تلك التى أقرَّها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى معاملة المسلمين لغير المسلمين! فيا لجمال الإسلام وعدله! ولكن لو فهمناه على وجهه السليم، وطبقناه على وجهه الصحيح! وهو أنه لا يبدأ أبدًا بقتال أحد، وهذه قاعدة تؤصلها آية أخرى من كتاب الله عز وجل: «وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنَّ الله لا يحب المعتدين» (البقرة: ١٩٠)، قاتل من يبدأ بقتالك، لكن لا تبدأ أنت أبدًا بقتاله، فقط من يقاتلك، ولا تتجاوزه إلى أحدٍ آخر لم يقاتلك، فإذا قاتلك بعض غير المسلمين، لكن بقيّتهم ظلوا على سلامهم معك، فقاتل فقط الظالم البادئ بالقتال، أما بقيتهم المسالمون، فلا تقاتلهم، فلهم عليك عهد بالسلام، أما أولئك الذين ابتدؤوك بالقتال منهم فيسمَّون حينئذ «المعاهَد الحربى» أى الذى يحاربك، فمن الحقوق الإنسانية البَدَهِيّة، قبل الدينية، أن تدافع حينئذ عن نفسك ضد من يهاجمك، وإياك أن تتقاعس عن قتالهم ورد العدوان الذى وقع عليك من قِبلهم، كما أنهم إذا حاربوك ليمنعوك من تبليغ دعوة الله للناس، ووقفوا حائلًا بينك وبين ذلك، فينبغى حينئذ أن تقاتلهم، حتى لا تكون فتنةً، بصدهم عن سبيل الله: «وقاتلوهم حتى لا تكونَ فِتْنَةٌ ويكونَ الدينُ لله فإن انْتَهَوا فلا عُدوان إلا على الظالمين» (البقرة: ١٩٣)، وقد حذرنا الله عز وجل من أن يفكر أحد من المسلمين حينئذ فى موالاة ومناصرة ومصادقة أمثال هؤلاء المحاربين الظالمين ضد إخوانهم من المسلمين المعتدَى عليهم، فيقول جَلَّ شأنه: «إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدِّينِ وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجِكم أنْ تَوَلَّوْهُم، ومن يتولَّهم فأولئك هم الظالمون» (الممتحنة: ٩)، وتلك هى الموالاة التى نهى الله عز وجل عنها فى قرآنه وحرمها.

ولم يأمر الإسلام أبدًا المسلمين أن يبدؤوا أحدا بالحرب أو العدوان، بل كان أعداؤهم هم الذين يبدؤون بالعدوان عليهم، وأكبر دليل على هذا، وأوضحه مثالا، أن أول آية نزلت فى القرآن تأمر المسلمين بقتال المشركين، كانت بعد بعثة النبى (صلى الله عليه وسلم) بثلاث عشرة سنة! وبعد أن حاربه المشركون وآذوْه هو والمسلمين، بل وبعد أن أخرجوهم من مكة بلدهم التى وُلدوا ونشؤوا وعاشوا فيها، واضطر الرسول (صلى الله عليه وسلم) والمسلمون إلى الهجرة إلى المدينة، وكان كلما ألحّ المسلمون على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأن يقاتلوا المشركين دفاعا عن أنفسهم، وردا للعدوان الذى يقع عليهم من قِبَلهم، يرد عليهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأن الله لم يأمره بعد بالقتال، حتى نزلت عليه أول آية تأمرهم بالقتال: «أُذِنَ لِلَّذين يُقاتَلُونَ بِأنَّهم ظُلِمُوا وإنَّ الله على نصرِهم لقدير الذين أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهم بغير حَقٍّ إلَّا أن يقولوا ربُّنا الله» (الحج: ٣٩-٤٠)، وهكذا توضح لنا الآية السبب فى قتال المسلمين للمشركين، بأن المشركين هم الذين بدؤوا بقتال المسلمين، وبسبب الظلم الذى وقع على المسلمين من المشركين، وبأنهم أخرجوهم من بلادهم بغير حق، سوى أنهم آمنوا بالله وبرسوله ودعوته، فكان حقا للمسلمين أن يردوا ذلك العدوان الواقع عليهم، وبعد ثلاث عشرة سنة! ثم تستكمل الآية لتبين لنا أمرا غاية فى الأهمية: «ولوْلا دَفْعُ الله النَّاسَ بعضهم ببعض لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومساجدُ يُذْكَرُ فيها اسْمُ اللهِ كثيرًا» (الحج: ٤٠)، ومعنى الآية: أن الله عز وجل يدفع بأهل الإيمان أهل الكفر، وينصر أهل الإيمان على أهل الكفر، ولو لم يفعل هذا، لانتصر أهل الكفر، وحينئذ سيهدمون جميع دور العبادة لله على اختلاف مِللها.

الصوامع: معابد الرهبان، البِيَع: كنائس النصارى، والصلوات (مفردها صَلُوتَة): معابد اليهود، والمساجد: بيوت العبادة للمسلمين.

وهذا يعنى أن انتصار أهل الإيمان على أهل الكفر، يستتبع حماية المسلمين لجميع دور العبادة، للمسلمين وغيرهم من أهل المِلل الأخرى، بأمر من الله عز وجل فى قرآنه («أيسر التفاسير» لأبى بكر الجزائرى). وإليك مثال آخر، على أن المسلمين لم يبدؤوا بالقتال حينما عاهد اليهود (يهود بنى قريظة) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على أنهم لن يعاونوا المشركين فى قتالهم ضد المسلمين فى غزوة الأحزاب، خانوا العهد، فقاتلهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد غزوة الأحزاب، وانتصر عليهم فى غزوة بنى قريظة («البداية والنهاية» لابن كثير) وهذا مثال واحد من أمثلة عديدة لخيانة اليهود، ونقضهم للعهود.. وأما النصارى، فأول قتال للمسلمين ضدهم، كان حينما قتل شرحبيل بن عمرو -ملك الغساسنة النصرانى التابع لدولة الروم- الرسول الذى جاءه من عند النبى (صلى الله عليه وسلم) يدعوه للإسلام، فبعث إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قواده، فقاتلوه هو وجيشه، وانتصروا عليهم فى معركة مؤتة («السيرة النبوية» لابن هشام)، وكما قلنا سابقا، فهذا حق بَدَهِىٌّ ومشروع ومكفول لرد العدوان الذى يقع عليك.

وحتى فى رد العدوان الذى يقع عليك، فالأمر ليس اجتياحًا ولا اكتساحًا فى حربك ضد أعدائك، فالإسلام ليس فيه اجتياح ولا اكتساح.. كيف؟! الله سبحانه وتعالى قد شرط لنا شروطًا فى رد هذا العدوان إذا بدأ غير المسلمين به، فى قوله تعالى: «ولا تَعْتَدُوا» (البقرة: ١٩٠)، ما معنى هذا؟! معناه: أن لا تبدأ أنت بقتالهم، وحتى حين تقاتلهم دفاعا عن نفسك ودينك ووطنك، فلا تتجاوز الحد عن الهدف المطلوب، وهذا ما يوضحه لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى وصاياه لقواده فى الحروب.. فى ما ذكره ابن هشام فى «السيرة النبوية»، التى جاء فى بعض منها، وفى معناها: «لا تقطعوا شجرة» فالشجرة لا ذنب لها فى هذا القتال الدائر! أرأيت مثل هذا العدل؟! حتى الاعتداء على النبات مرفوض! وماذا أيضًا من هذه الوصايا المحمدية السمحة العادلة، التى لا تتجاوز الحد عن الهدف المراد؟!: «لا تقتلوا طفلا أو أمرأة أو شيخًا فانيًا»، فهؤلاء لا ذنب لهم أيضًا فى القتال الدائر، إلا إذا تعاونت المرأة والشيخ -الرجل كبير السن- فى القتال والحرب، فهما حينئذ مثل المعتدين المحاربين.. وانظر إلى الوصية القادمة الرائعة التى يقول فيها النبى (صلى الله عليه وسلم): «لا تُرَوِّعُوا عابدًا فى صومعته»، ماذا؟! عابدًا يتعبد فى صومعته بعقيدة غير عقيدتنا، وبمنهج يخالف منهجنا، ونتركه يتعبد فى معبده أو كنيسته؟! نعم، حتى ولو كان مجوسيا يعبد النار، فلا شأن لك به، ولم يقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا تقتله»، وإنما قال: «لا تروِّعه»، أى: لا ترهبه، ولا تخوفه، فلا علاقة له بالقتال الدائر، فليس هو مرادك ولا مبتغاك، إنما مرادك فقط من يعتدى عليك، فلا شأن لك بالعُزَّل المدنيين الآمنين العابدين فى صوامعهم وبِيَعِهِم وكنائسهم، فهؤلاء ما زالوا معاهدين سلميين، لا معاهدين حربيين، فإياك أن تؤذيهم وإلا فقد آذيت الله ورسوله!

ويستكمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصاياه: «لا تَتْبَعُوا فارَّا»، أى: إذا فر أحد من أعدائكم من القتال، فلا تتبعوه ولا تلحقوا به من أجل أن تقتلوه أو تأسروه! لأنه بفراره من المعركة، أصبح من غير المقاتلين لك، فلا تلحق به لتقاتله! ونمضى مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى وصاياه الرائعة السمحة، وهو يقول: «لاتُجْهِزُوا على جريح»! أى: من سقط جريحا من المقاتلين، ولم يعد يَقْوَى على القتال، وكَفَّ عن قتالكم، وتمكنتم منه؛ فلا تقتلوه! ويقول صلى الله عليه وسلم: «ولا تُمَثِّلُوا بقتيل»! أى: لا تشوِّهوا جثة قتيل، ببتر أطراف من أطرافه، كفصل رأسه عن جسده مثلا، مثلما هى العادة فى بعض الحروب، أو ما شابه، من أى فعل لا يحترم جثة القتيل!! بالله عليك.. أرأيت دينا غير دين الإسلام يوصى أتباعه بمثل هذه الوصايا فى حربهم مع أعدائهم المخالفين لهم فى الدين؟! وحتى فى دعائك عليهم، تدعو فقط على المعتدى عليك، فتقول: اللهم عليك بالمحاربين المعتدين من اليهود والنصارى.. فقط المحاربين المعتدين، لا المسالمين؛ فليس كل اليهود والنصارى يحاربونك!

فماذا لو طلب المعتدون من غير المسلمين وقف القتال، وطلبوا السلام؟! اسمع بماذا أجاب القرآن: «وإنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لها وتوكَّل على الله» (الأنفال: 61)؛ لأنه فى الأصل دين سلام لا دين حرب، ولم يلجأ إليها إلا مضطرا.. فماذا لو أن القتال ظل دائرًا، ثم استنجد بك أحد من المحاربين غير المسلمين، وطلب وحده السلام دون بقية جيشه وطلب حمايتك؟ فماذا تصنع؟ اسمع بماذا أجاب القرآن: «وإنْ أحدٌ مِنَ المُشرِكينَ اسْتَجارَكَ فَأجِرْهُ حتَّى يسمع كلامَ الله ثُمَّ أبْلِغْهُ مَأْمَنَه» (التوبة: ٦)، أى أعطه جوارك وحمايتك وأمانك له، وأسمِعه كلام الله لعله يؤمن، فإن آمن فهو خير له، وإلا فلا تكرهه على الإيمان، ولا تقتله، ولا تغدر به، وأبلِغه مأمنه، وليس فقط أن تتركه يرحل دون أن تؤذيه، ولكن تأخذه من يده، وتبلغ به مكانًا آمنًا بعيدًا عن دائرة القتال، حتى لا يؤذَى من أحد، ولو بالخطأ!! ألا ما أعظم هذا الدين! والله لا يَسَعُنِى أى تعليق بعد هذا؛ فليس بعد جمال كمال الكلام كلام!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا لم يأمر الله المسلمين بالقتال إلا بعد بعثة النبى بـ13 سنة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا خلق الله سبحانه وتعالى خلق النمل
» قطة تدعو الله كى تخرج امرأة من غيبوبة !
» لماذا سميت مصر بهذا الاسم؟
» لماذا الديك يرى الملائكة و الحمار يرى الجن ؟؟
» لماذا المرأه العربية هى أجمل نساء العالم؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى العام :: القسم العام-
انتقل الى: